رساله اعتذار لحياتى كلها

أعتذر "لقلبي"

لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبي..
وجرعته ألما في لحظة حزني..
ونزعته من قلبي وبدون تردد لأهبه لغيري..

أعتذر "لأوراقي"

لأني كتبت بها واحرقتها..
ورسمت الطبيعة عليها..
وبدون ألوان تركتها..
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها..
وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد
"
أعتذر"للقلم

لأني في معاناتي أتعبته..
ولأني حملته الألم ولأحزان وهو في بداية عهده..
وعندما انتهى رميته..
واستعنت بأخر مثله..

أعتذر"للواقع"

لأني بكل قسوة رفضته..
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المره..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة..
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصعبة..

أعتذر"للأحلام"
لأني أطرق على ابوابها في كل ساعة
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت
وكبرت معي أحلامي..
ورغم ذلك كله ،
لا تتضاايق وإنما تقول:" أطلب وأنا على السمع والطاعة

أعتذر "للأمل"

حينما رحلت عنه وبدون إستئذان..
ولازمت اليأس في محنتي..ومكابرتي
رغم مرارتي والأمي أقول بأني أسعد انسان..
فلقد كانت سعاتي الوهمية تكويني في صمتي..
وتعذبني في ليلي..
دون احساس الاخرين بي..
فعذرا أيها الأمل

أعتذر" للسعادة"

لاني عشقت الحزن ،
وعشقت البكاء لأني انفس به عن الأمي..

وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي..
فعذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك عن حياتي

أعتذر "للقاء"

لأني كتبت عن الرحيل والواداع ..
ولأني جردته من قاموسي اللقاء..
ولأني أصبحت خاضعا للقدر
فأمنت بالرحيل كثيرا
وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاقتراب واللقاء..

"أعـــــــــتذر"للحياة
حينما اتهمتها بالقسوة..
وللدموع حينما جمدتها بالعين ..
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه..

أعتذر "لحبيبى "

عن خووفى من حبه
واتمنى انا يلتمس ليا العذر
فانت اول طارق لقلبى

أعتذر"لكلمة أعتذر"

لأني أدخلتها في بحور شتي من الإعتذار ..

فشكرا وعذرا وأدمعت عيناها عندما سمعت أعتذاراتى