تعليمات من الخارجية لالغاء مباراة مصر وايران

أثار قرار الاتحاد المصري لكرة القدم إلغاء المباراة الودية الدولية التي كانت مقررة بين منتخبي مصر وإيران في ٢٠ أغسطس المقبل، بسبب الأزمة التي أثارها الفيلم الإيراني «إعدام فرعون»، الذي يشيد بقتلة الرئيس أنور السادات، ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والرياضية في البلدين.

فقد أكد سمير زاهر،رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن أسباب إلغاء المباراة «سياسية»، بعد توتر العلاقات بين البلدين بسبب الفيلم الإيراني، مشيرًا إلي أنه كان علي اتصال دائم بوزارة الخارجية طوال الأيام العشرة الأخيرة، لمتابعة تطورات الموقف إلي أن تم حسم الأمر بإلغاء المباراة حتي لا تكون بشكل أو آخر سببًا في زيادة التوتر بين البلدين
بينما هدد علي كافاشيات، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، بتقديم شكوي إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إذا ألغت مصر المباراة لأسباب سياسية.

وقال: «إذا ألغيت المباراة سنقدم شكوي إلي الفيفا، خاصة أن الأسباب سياسية»، معبرًا عن رفضه الربط بين السياسية والرياضة.

وأعرب كريم عزيزي، المستشار الإعلامي، بمكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، عن حزنه بسبب القرار، وقال: «لم يكن من المفترض أن تدخل الأمور السياسية مع الأمور الرياضية».

وأضاف زاهر نحن لا نخشي التهديد الإيراني لأننا متعاقدين مع شركة تسويق هي المسؤولة عن التعاقد مع الطرف الآخر، وبطبيعة الحال كان الإلغاء بدافع الخوف من الاحتكاكات بين جماهير مصر وإيران، أثناء إقامة المباراة في دبي.

وقال عمرو عفيفي، مسؤول شركة تسويق المباراة، «أي مباراة ودية دولية يجب التصديق عليها من وزارتي الخارجية التابع لهما المنتخبان، وهو إجراء روتيني يجب القيام به، ونحن حينما قررنا اللعب مع المنتخب الإيراني أرسلنا للخارجية المصرية للتصديق علي هذه المباراة لكنها لم توافق».
وأضاف عفيفي: «أما عن لجوء إيران للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنه لن يضر الاتحاد المصري أو المنتخب المصري في شيء، لأنني أتحمل مسؤولية وتوابع إلغاء هذه المباراة بنفس راضية، خاصة أنني لا أقبل إهانة أي من رموز مصر، مؤكدًا أنه سيتحمل قيمة الشرط الجزائي لإلغاء المباراة، وهو أكثر من ١٠٠ ألف جنيه، دفاعًا عن السادات ورموز مصر.
ان شاء الله المباراة تتعلب لان لا علاقة بين السياسة والرياضة