سؤال علي لسان كل مصري: إلي متي ما نحن فيه، وإلي أي مصير تأخذنا هذه الحكومة؟ وطبعا لا أحد يرد.. فيبدو أن السؤال صعب فعلا.. أو أن الست «حكومة» تكره أن يسألها أحد.. عموما بجملة الأسئلة سنسأل حتي لو قررت الحكومة ألا ترد. نسأل عن الذين يذهبون إلي السجون لمجرد قول كلمة الحق.
إلي متي سيبقي الظلم؟ وهل ديمقراطية مصر هي حرية المسؤولين في أن يفعلوا بنا ما يشاءون؟ هل نحن نُسأل عما نفعل وهم لا يسألون؟
لقد وصلنا مرحلة إذا استبعدنا فيها الأسئلة من كل شفاه الناس، فلن يبقي سوي كلمتين: «لاحول ولا قوة إلا بالله».. و«حسبنا الله ونعم الوكيل» فالملايين لا يملكون سوي الدعاء إلي الله والاستعانة به علي من ظلمهم، وأعجزهم عن الإنفاق علي أولادهم حتي صار رغيف العيش أغلي أمانيهم، وطابوره الطويل هو همهم الأول، والخروج منه سالمين هو أملهم الوحيد.